قال إمام وخطيب جامع المحيسن بشرق الرياض، الشيخ عادل بن سالم الكلباني، إنه تراجع عن قوله بحرمة الغناء
الذي كان يقول به من قبل, مضيفاً أن كل دليل يقول به المحرمون للغناء "إما صحيح غير صريح، إما صريح غير صحيح"،
مؤكداً ضرورة " اجتماع الصحة والصراحة للقول بالتحريم", وقال الشيخ الكلباني إن "الغناء حلال كله، حتى مع المعازف،
ولا دليل على حرمته من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم"، مضيفاً أن "كل دليل من كتاب الله تعالى استدل
به المحرمون لا ينهض للقول بالتحريم على القواعد التي أقروها، واعتمدوها".
وأضاف الشيخ الكلباني قائلاً " إن هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم،
فلا يرتاح لهم بال إلا إذا أغلقوا باب الحلال، وأوصدوه بكل رأي شديد، تعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد،
لأنه يغلق العقول فلا تقبل إلا ما وافقها، ولا تدخل رأياً مهما كان واضحاً جلياً، ومهما كان معه من نصوص الوحيين،
لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت"، وقال: "لست أسعى لأن أقنع هؤلاء برأيي، ولكني أريد أن أثبت للمنصف أني لم
أقل ما قلت عن هوى، ولم أبح حراماً كما زعم المخالفون، ولست مبتدعاً قولاً أخالف به إجماع الأئمة والعلماء ".
طبعاً انا حريص عادة على عدم الحديث او التطرق الى امور تتعلق بالدين او مشايخنا الكرام
لاسباب كثيره .. منها عدم وجود العالم الكافي اللي يوهلني لهالشي
والامر الثاني .. تقديري الدائم واحترامي لمشايخنا ( بارك الله فيهم )
لكن .. يوم شفت هالخبر في صحيفه ( سبق ) شدني الخبر كثير في جانب معين وهو :
تراجع شيخنا الفاضل عن تحريم الغناء .. وبشكل عام التراجع عن فتوى ذات اهمية بهذا الشكل
الامر الذي قد يصيبنا ببعض التشويش في امور تتعلق بالتحريم في امور ثانيه صادرة من مشائخ
لهم مكانتهم وقدرهم لدينا جميعاً .. !!
انا لا انتقد .. ولكن استفسر عن نتائج هذا التراجع ( كان صائب او خطا ) الذي قد يشكك
البعض في الكثير من الفتاوي الصادرة سابقاً .. مما قد يدفع البعض لاستغلال ذلك في عمل امور
اعتمد فيها على الاجتهاد والقياس
يا مشائخنا الكرام .. التراجع عن الحق فضيله .. ولكن لماذا لا يكون هناك اتفاق او اجماع
قبل اصدار الفتاوي .. حتى لا نشاهد تراجعات اخرى (منكم) .. او عدم اكتراث (منا) لما يصدر لاحقاً