منتـديات نصب بقعاء - ® -
السلام عليكم.. احبتي منتدانا مفتوحاً للجميع لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء

من لا يريد التسجيل فنحن لا نجبر احد على التسجيل وفتحنا جميع الاقسام للزوار ونسأل الله تعالى ان يوفقنا

واياكم لنشر الخير فى موقعنا وجميع المواقع بشكل عام

دمتم بحفظ الله ورعايته

إدارة الموقع
منتـديات نصب بقعاء - ® -
السلام عليكم.. احبتي منتدانا مفتوحاً للجميع لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء

من لا يريد التسجيل فنحن لا نجبر احد على التسجيل وفتحنا جميع الاقسام للزوار ونسأل الله تعالى ان يوفقنا

واياكم لنشر الخير فى موقعنا وجميع المواقع بشكل عام

دمتم بحفظ الله ورعايته

إدارة الموقع
منتـديات نصب بقعاء - ® -
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديات نصب بقعاء - ® -

اهـلآ وسـهلآ بــك يـــآ .. زائر ..نــتمنــى أن تكون في تمام الصــحة والعـآفيــة .. وقــضــآء اجــمل وامــتع الاوقــآت ..
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 40 حلية

اذهب الى الأسفل 
+2
الــذابــح11
الفراشة
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفراشة
عضـو جـديـد
عضـو جـديـد
الفراشة


لـوحـة السـيـآرة : مادري؟؟؟؟
عدد المشـاركات : 21
نقاط : 23
تاريخ التسجيل : 13/07/2010

40 حلية Empty
مُساهمةموضوع: 40 حلية   40 حلية Emptyالأربعاء يوليو 14, 2010 7:24 am

بسم الله الرحمن الرحيم
40/ حلية بعض مما يجب أن يتصف بها المسلم
1 ــ الإيــمــان
الإيمان لغة : من أمِنَ ،أمْناً ،وأماناً ، وأمانة ، وأمَناً ،وإمْناً ،وأمن
أطمأن ولم يخف ، فهو آمن : وثقبه ، والامانة : الوفاء ــ الوديعة ، الإيمان : التصديق ، والإطمئنان ،
الإيمان شرعاً : هو التصديق والاعتقاد بالقلب ، والمعرفة واليقين والإقرار باللسان ، وهو ضد الشك والكفر ،
وله ستة أُصُول وهي ، الإيمان بالله ،وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ،
فيجب الإيمان بربوبية الله ، وأ لوهيتة ، وأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا كامله ، وأنه ليس كمثله شيئاً ،
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) المائدة ، قال تعالى( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) البقرة ، قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) الكهف ،،،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الإيمان بضع وسبعون ، أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها قول لاإله إلاّ الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان } متفق عليه
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{أكمل المؤمنين إيماناَ أحسنهم خلقاَ ، وخياركم خباركم لنسائهم }} رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ،

2 ــ الإخـــلاص
الإخلاص لغة :من خَلَصَ ، خلوصاً ، وخِلاصاً : صفا وزال عنه شوبه ، وخلص من ورطته : سلم منها ونجا ، وخلص من القوم :إعتزلهم وانفصل عنهم ، والإخلاص : كلمة التوحيد
وفي الشرع : إخلاص النية لله تعالى في جميع الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة ، وهذه النية محلها القلب وليس اللسان يعني إن النية بالقلب ولاينطق بها ، لأن النطق بها بدعة ،،،
قال تعالى( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء ، قال تعالى( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) غافر، قال تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) البينة ، ،،
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إنماالأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىْ ما نوى ـ الحديث } ، متفق عليه
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله لاينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم } رواه مسلم ،،
عن أبي موسى عبد الله بنقيس الأشعري رضي الله عنه قال : سُئِلَرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياءً ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : {من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله } متفق عليه ،،
3 ــ الـتــوبــة
التوبة لغة : من تاب ، توباً ، وتوبة ، ومتاباً ، وتابه ، رجع عن المعصية ، فهو تائب ، أستتابه :طلب منه التوبة ،،،
وشرعاً : الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته ، وهي أيضاً الندم على الذنب حين يفرط منك فتستغفر الله بندامتك منه عند الحاضر ثم لاتعودإليه أبداً ، وأعظمها وأوجبها ، التوبة من الكفر إلى الإيمان ، إذا كان الذنب بين العبد ورب فلها ثلاثة شروط هي : الإقلاع عن المعصية ، أن يندم على فعلها ، العزم أن لا يعود إليها مرةً أخرى أبداً ، وإذا كان الذنب بينه وبين آدمي ، فإن كان مالاً أعاده وإن كان كلاماً أستحله منه ، وأن تكون التوبة في زمن القبول ،
قال تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه ، (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور ، قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا) التحريم ،
قال تعالى( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) الفرقان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : { سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة } رواه البخاري ،
عن الأغر بن يسارالمزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة } رواه مسلم ،
عن أبي عبد الحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله عز وجل يقبل توبة العبد مالم يغرغر } رواه الترمذي وقال حديث حسن ،،
4ــ الــتــقــوى
التقوى لغة : من وقى ، يقي ، وَقْياً ، ووقَّى ، ووقاية ، وواقية : حفي وهاب الشي ، صانعه من الاذى وحماه ، توقَّاهُ : حذره وتجنبه ،التَّقِيُّ : من يتقي الله ،
وفي الشرع : أن تجعل بينك وبين عذاب الله ونقمته وقاية وساتر وهو : ان يطاع فلايعصى ، وأن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر ، يعني أن تتبع ماأمرك به وتجتنب ما نهاك عنه ،
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة ، قال تعالى (يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) الانفال ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) آل عمران ، قال تعالى ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) الأحزاب
عن أبي طريف عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من حلف على يين ثم رأى أتقى لله منها فليأت التقوى ، رواه مسلم ،
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، رواه مسلم
5 ـــ الـتــو كــل
التوكل لغة : من وَكَلَ ، يَكِلُ ، وَكْلاً ، أستسلم إليه ــ الدابة فترت عن السير ،وكل إليه الامر وكلاً ووكولاً ، وكَّلهُ : سلمه وفوضه إليه واكتفابه ووثق به ، تواكل القوم إتكل بعضهم على بعضاً ، وتوكل بالأمر قبل الوكاله وضمن القيام به ،،،
وفي الشرع : هو اعتماد الإنسان على ربه عز وجل في الظاهر والباطن في جلب المصالح ودفع المضار ، والثقة بالله عز وجل والعلم اليقين بأن من توكل على الله فهو حسبه وهو كافيه ،،،
قال تعالى ) فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران ، قال تعالى ) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا)  الفرقان ، قال تعالى (وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ) إبراهيم
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لو أنكم تتوكلون على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ، رواه الترمذي ، وقال حديث حسن ،
عن أبي بكر الصديق /عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي رضي الله عنه ــ وهو وأمه وأبوه صحابة ــ رضي الله عنهم ، قال : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رؤوسنا فقلت : يارسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، فقال : {ماظنك ياأبابكر بئثنين الله ثالثهما } متفق عليه
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حسبن الله ونعم الكيل ، قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي به في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا : إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماً وقالواحسبنا الله ونعم الوكيل } رواه البخاري ،،،
6ـــ الــــصـــبـــر
الصبرلغة : من صَبَرَ : تجلد ولم يجزع إحتمل الامر، صَبَّرَهُ : دعاه إلى الصبر وحببه إليه ، الصبور : المعتاد على الصبر، الصَّبْرُ: عصارة شجرة مرة ، والصبرهو : الحبس والتقييد والمنع
وفي الشرع : الصبرعلى أقدار الله التي تسوءالعبد ، وحبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع وقهرها على مكروه لتتحمله وتصبر عليه ، وقال ابن القيم رحمه الله ، إن الصبر هو حبس النفس عن الجزع والتسخط ، وحبس اللسان عن الشكوى ، وحبس الجوارح عن فعل المعصية ، وأنواع الصبر ثلاثة هي : الصبر على طاعة الله ، الصبر عن محارم الله ، الصبر على أقدار الله المؤلمة ،
قال تعالى( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155 )البقرة
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) آل عمران ، قال تعالى( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ(126)وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127) النحل ، قال تعالى (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ(43) الشورى ،
عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما : أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفد ما عنده ، فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده : {ما يكون عندي من خير فلن الدخره عنكم ، ومن يستعفف يُعِفه الله ، ومن يشتغني يُغْنيه الله ، ومن يتصبر يُصبِّره الله ، وما أُعْطِيَ احد عطاء خيراً وأوسع من الصبر } متفق عليه
عن أنس رضي الله عنه قال : مرالنبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال : {اتقي الله واصبري } فقالت : إليك عني ، فإنبك لم تصب بمصيبتي ! ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال : {إنما الصبر عند الصدمة ألاولى } متفق عليه
عن أبي يحيى اُسيد بن حضيررضي الله عنه أن رجلاً من الأنصار قال : يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلاناً فقال : إنكم ستلقون بعدي أَثرةً ،فاصبروا حتى تلقوني على الحوض } متفق عليه ،
7ــ الصــــد ق
الصدق لغة : من صَدَقَ ، فلان في الحديث : صدق في النصيحة ، في الوعد ، في الحديث :أخلصهما له وأوفابه ،الصَّدِّقُ : الدائم الصدق ، صدَّقَهُ ، صَدَّقَبه ، تصديقاً :أعترف بصدقه ،
وفي الشرع : مطابقة الخبر للواقع ، ويكون في الأخبار ، ويكون في الافعال ، أن يكون ظاهر الافعال مطابق للباطن ، بحيث إذا عمل عملاً يكون موافقاً لما في قلبه ، وهذا الصدق في الافعال ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ(119) التوبة ، قال تعالى (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ( 21) محمد ، قال تعالى( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا(23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)
الاحزاب ،
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، الحديث } متفق عليه
عن أبي خالد حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {البيعان بالخيار مالم يتفرقا ، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما} متفق عليه
8ــ الــمـرا قــبـة
المراقبة لغة : من رَقَبَهُ ، رقْباً ، ورقوباً ، ورقابةً : انتظره ،لاحظه ، حفظه ، الرَّقابةُ ، والرُّقبى : بمعنى المراقبة ، الرِّقْبَةُ : الحال التي تكون عليها المراقبة ،،،
وفي الشرع : هي أن تراقب الله عز وجل في أقوالك ، وفي أفعالك ، وفي معتقداتك ، في السروالعلانية ، وأن تعلم بأن الله يراقبك ولا يخفى عليه شيء في الارض ولافي السماء ، والمراقبة تكون بمعنى الخوف والخشية ، يقال راقب الله في عمله ، أي خافه وخشيه ، والرقيب ، إسم من أسماء الله الحسنى ،
قال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18 ) ق
قال تعالى (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ) 52) الاحزاب ، قال تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء (5) آل عمران ، قال تعالى ) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)21)القصص ،
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ـــ أي على دابه ــــ فقال : (ياغلام إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا أستعنت فاستعن بالله ، اعلم : أن الامة لواحتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ ، لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك ، رفعت الاقلام ، وجفت الصحف ، رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ،
عن أنس رضي الله عنه قال : إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات ، رواه البخاري ، والموبقات بعنيالمهلكات
9ــ الإســتــقـا مــة
الإستقامة لغة : قَامَ ، قَوْماً ، وقِيَاماً ، وقَوْمَ : انتصب واقفاً ، أعتدل الأمر ، يقال قام ميزان النهار : انتصف وحان الزوال ، أقام : لبث في المكان ، أستقام الشيء : أعتدل واستوى ، لاعوج فيه ، يقال خط خط مستقيم ، يعني لا عوج فيه ولا ميل ،
وفي الشرع : الإعتدال على طاعة الله ، والإعتدال على شرع الله وفي توحيد الله ، وهي ترقى بالأنسان وتصل به إلى ذروة الكمال في الطاعه والتزام حدود الله ، والتباع أوامره ، واجتناب نواهيه ، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30 ) فصلت ، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(13) الاحقاف ، قال تعالى( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا(16)الجن
عن أبي عمرو وقيل ، أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قلت : يارسول الله قل لي في الاسلام قولاً لاأسأل عنه أحداً غيرك ، قال : قل : آمنت بالله ثم أستقم } رواه مسلم ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { قاربوا وسددوا ، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله ، قالوا : ولا أنت يارسول الله قال : ولا أنا إلآّ أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل } رواه مسلم ، معنى قاربوا : أي القصد الذي لاغلو فيه ولاتقصير ، والسداد هو الاستقامة والاصابة ،،

10ــ المـجــاهـــــدة
المجاهدة لغة : جَهَدَ ، جُهْداً : جد في الأمر ، الجُهْدُ ، المجهود : الوسع والطاقه ، جُهِدَالناس : أجدبوا ، جاهد العدو ، مجاهدةً ، وجهاداً : قاتله ، جَهِدَ فلان أي بلغ غاية الجهد والمشقة ،
وفي الشرع : تعني مجاهدة الانسان نفسه ، وهذا من أشق الجاهدة وتكون مجاهدة النفس على شيئين ، هما فعل الطاعات ، وترك المعاصي ، ولاتتم مجاهدة الغير إلا بعد مجاهدة النفس وإصلاحها ، لأن فعل الطاعات وترك المعاصي ثقيل على النفس ، فهنا تكون المجاهدة الحقيقية والشاقة ، وإذا علم الله منك صدق النية في مجاهدة نفسك سهل الله طريقك حتى تصل إلى غاية الاصلاح لنفسك ولغيرك ، قال تعالى ) وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)6) العنكبوت ، قال تعالى( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ( 69 ) العنكبوت ، قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142 ) آل عمران ، قال تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) الحجرات
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أُحَبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصربه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني أعطيته ، ولئن استعاذني لأُ عيذنه } رواه البخاري ،
عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أهل الصفة رضي الله عنه قال : كنت أبيت مع رسولا الله ، فآتيه بو ضوئه وحاجته فقال : سلني ،فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : أو غير ذلك ؟ قلت هو ذاك قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود } رواه مسلم ،،،، 11ـــ الـنــصـيـحــة
النصح لغة : من نَصَحَ ، نَصْحاً ، ونصوحاً ، ونصاحة : أي خَلّص ، نصحت توبته :خلصت من الشوائب ، نصح قلبه : خلا من الغش ، ناصح : أي نصح كل منهما للآخر ، انتصح : قبل النصيحة ونصح الشي إذا أتقنه وأكمله ،
وفي الشرع : هي إخلاص المشورة ، ودعاء إلى صلاح ونهي عن فساد ، وهي بذل النصح للغير ، وأن الناصح يحب لأخيه الخير ، ويدعوه إليه ، ويبينه له ، ويرغبه فيه ،
قال تعالى (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ(68) الاعراف ،
قال تعالى (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79 ) الاعراف ، قال تعالى (وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ(20 ) القصص ،
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الدين النصيحة ، قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم }رواه مسلم ،
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم } متفق عليه
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } متفق عليه
12ــ الأمــــا نـــة
الأمانة في اللغة : من أمِنَ ، أَمَاناً ، أَمَانَةً ، أَمَناً ، أَمِنٌ ، أَمِينٌ : أطمأنّ ولم يخف ، فهو آمن ، يقال لك الأمان : أي قد أمنتك ، ومنه سَلِمَ فلان على كذا : أي وثق به واطمأن إليه ،
والأمانة شرعاً : الوفاء في كل شي بإخلاص ، وعدم الغش والخداع ، و لها عدة معاني هي : الأمانة في العبادات التي كلفنا الله بها نؤديها كما أمرنا الله ورسوله ، الأمانة في الحقوق المالية ، سواءً كانت ودائع لحفظها ، أو في أعمال تجارية ، الأمانة في الولاية وهي أعظمها سواءً كانت ولاية عامة أو ولاية خاصة ، وهناك أنواع كثيرة للأمانة ، منها الأمانة في النصيحة ، في التربية ، في الوظيفة ، وغير ذلك كثير في الحياة ،
قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(58) النساء ،
قال تعالى (وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ(283) البقرة ، قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) الاحزاب ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان } متفق عليه
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حديث قد رأيت أحدهما ، وأنا أنتظر الآخر : حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن ، وعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل الوكت ــــ الأثر اليسير ــــ ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل المجل ــــ المجل هو تَنَفُّطٌ في اليد ونحوها ــــ كجمر دحرجته على رجلك ، فنفط فتراه منتبراً وليس فيه شيء ـــ منتبراً مرتفعاً ــــ ثم أخذ حصاة فدحرجه على رجله ، فيصبح الناس
يتبا يعون ، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال : أن في بني فلان رجلا أميناً ، حتى يقال للرجل : ما أجلده ما أظرفه ما أعقله ! وما في قلبه مثقال حبةٍ من خردل من إيمان ، ولقد أتى علي زمان وما أُبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلماً ليردنه عليّ دينه ، ولئن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنه علي ساعيه ، وأما اليوم فما كنت أُبايع منكم إلا فلان وفلان } متفق عليه ،
13ــ الأنــقــــيـــا د
الأنقياد لغةً : من قاد ، يقود ، قوداً ، أخذ بمقودها ، أنقاد ، أي أطاع وخضع وذل ، الآقود من الرجال : من إذا أقبل بوجهه على شيءٍ لم يكد ينصرف عنه ، أقاده الشيءُ : أعطاه إياه ،
وفي الشرع : هو الأنقياد لحكم الله ، والطاعة له سبحانه فيما يأمر وينهى ، وعدم التردد في ذلك ، بل على العبد السع والطاعة وبكل قناعة وإخلاص ،
قال الله تعالى (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65) النساء ، قال تعالى( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(51) النور ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله علية وسلم : قوله تعالى (لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) البقرة ، اشتد ذلك على اصحاب رسو الله صلى الله عليه وسلم ، فاتوا رسول الله ، ثم بركوا على الركب فقالوا : أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق : الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أُنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها ، قالرسول الله : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرا نك ربنا وإليك المصير ، فلما أقترأها القوم ، وذلت بها السنتهم ، أنزل الله تعالى في أثرها قوله تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى ، فأنزل الله عز وجل ، قوله تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286 ) البقرة ، قال : نعم ،}رواه مسل
14ــ التـــعـا ون
التعاون لغةً : من عان ، أعان ، عوناً : ساعده ،تعاون القوم : أعان بعضهم بعضاً ، العَوَان : المتوسط في العمر بين الكبر والصغر ، المعاون :المساعد ، المعوان : الكثير المعونة للناس ، المعونة : المعاونة ،،، ،
وفي الشرع : معناه التعاون على البر والتقوى ، فالبر فعل الخير ، والتقوى ، إتقاء الشر، إذ أن الناس يعملون على وجهين ، على ما فيه الخير ، وعلى مافيه الشر ، ففي الخير تعينه عليه وتساعده على فعله ، وفي الشر تحمله على تركه وتنصحه في ذلك ،
والمعونة هي المساعدة على شيءٍ لايستطيع القيام به شخص واحد سواءً كان في قول أو فعل ،،،
والتعاون في علم الاقتصاد ، هومذهب إقتصادي شعاره الفرد للجماعة والجماعة للفرد ، وهو يُكَوّنُ جماعة للقيام بعمل مشترك لمصلحة الأعضاء ،
قال تعالى  (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(2)المائدة ، قال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) الفرقان ، قال تعالى (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) الكهف
عن أبي عبد الرحمن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا } متفق عليه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً إلى بني لحيان من هذيل فقال : لِيَنْبَعِثْ من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما }رواه مسلم ،،
15ــ الــخـــوف
الخوف لغة : خاف خوفاً مخافةً خيفةً : يعني الفزع ، وهو إنفعال في النفش يحدث لتوقع حلول مكروه أو ذهاب محبوب والخوف يحدث لكل المخلوقات ،
وفي الشرع : هو الخوف من الله عز وجل ، لأن الذي يعبد الله لابد أن يكون خائفاً راجياً ، إن نظر إلى ذنوبه وكثرة أعماله السيئة خاف ، وإن نظر إلى أعماله الصالحة وأنه قد يشوبها شيءٌ من العجب والرياء والأدلال على الله خاف ، وإن نظر إلى عفو الله ورحمته ومغفرته وكرمه وحلمه يكون دائراً بين الخوف والرجاء ، قال تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) الاعراف ، قال تعالى (قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) الانعام ، قال تعلى (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)الرحمن قال تعالى (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)النازعات ، قال تعالى (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175)آل عمران
16ــ الــــــرجــــاء
الرجاءلغة : من رجى يرجو رجوت : بمعنى الإنتظار رجوت فلان أي أنتظرته ، أوأنتظرت منه شيءٍ ، وتأتي بمعنى أّملت ، رجوت فيه أي أملت فيه ، وتأتي بمعنى التاخير ، أرجيته أي أخرته عن وقته أو أخرته إلى وقت ،
وفي الشرع : هو رجاء رحمة الله تعالى ومغفرته من الذنوب
وهوأن تقوي أملك في الله سبحانه ولاتقطع الأمل مهما كانت الذنوب ، فإن الله لايتعاظم عليه شيء ، ويجب تغليب جانب الرجاء على جانب الخوف ،
قال تعالى (قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) الشعراء
قال تعالى (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9) الزمر ، قال تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر ، قال تعالى (قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)الاحزاب ، قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) الكهف ، قال تعالى (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الأعراف ،
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته القاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل }متفق عليه ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله تعال ، فيغفر لهم } رواه مسلم ،
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلاّ شفعهم الله فيه } رواه مسلم
17ــ الشــــفـاعــة
الشفاعة في اللغة : من شَفِعَ ، شفّعَ ، مبالغة لكلمة {شَفَعَ} شَفّعَ فلان فلان ، أي قبل شفاعته ، مُشَفّعٌ ــ يقبل الشفاعة ، مُشَفّعٌ مقبول الشفاعة ، يقال أستشفع فلان ، أي طلب الشفاعة والنصرة ،
وفي الشرع : هي التوسط للغيرلجلب منفعة أو دفع مضرة فيما يستطيع عليه الآدميين ،،،
قال تعالى(مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا (85)النساء ، قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) السجدة قال تعالى (يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) طه
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جلسائه فقال : {اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب }متفق عليه وفي روايه{ماشاء }
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها ،قال : قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : {لو راجعتيه ؟ } قالت : يارسول الله تأمرني ؟ قال : {إنما أشفع } قالت : لاحاجة لي فيه ، رواه البخاري ،
18ــ الاصـــلاح
مصدره : صَلَحَ ،صلاحاً ، صلوحاَ : زال عنه الفساد فهو صالح ، أصلح ، أي أزال ما بينهما من عداوة وشقاق واختلاف ، صالحه ، سالمه ، وصافاه وسلك معه مسلك ألإ تفاق ، أصطلح القوم ، زال ما بينهما من حلاف تعارفوا عليه والتفقوا ، وأستصلح الشئء ، هيأه للصلح ، صلح الأمر أستقام وسلم من العيب ،
وفي الشرع : هوالإصلاح بين الناس فيما أختلفوا عليه من أمور حياتهم الدنيوية ، الإجتما عية ، والاقتصادية ، والسعي بينهم بلم الشمل ونبذ الفرقة ، إصلاح ذات الين ،
قال تعالى (فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (182)البقرة ، قال تعالى (وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) البقرة ، قال تعالى (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى (9) (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)الحجرات ،
عن أُم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : {ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً ، أو يقول خيراً } متفق عليه
وفي رواية مسلم : زيادة ، قالت : ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث ، تعني ، الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجه
19ــ الخـــشيــه
ية لغة : من خشاه خشياً ، كان أشد خشية ومخافة وخشيه ، خافه بتعظيمٍ ومهابه ، والخشاءُ ،هي الارض الصلبة التي لانبات فيها ، وخشي فلان ، أي خشي منه أو عليه ، بمعنى خاف منه أوعليه ،
وفي الشرع : الخوف من الله سبحانه وتعالى ، وهو أن تخشاه كأنك تراه وذلك في جميع ألأعمال ،،
قال تعالى (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) يس ، قال تعالى (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) النور ، قالتعالى (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) فاطر ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {لايلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم } رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ،
عن أبي أُمامة صُدَيّ بن عجلان الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس شيءٌّ أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين ، قطرة دموع من خشية الله ، وقطرة دمٍ تهراق في سبيل الله ، وأما الاثران ،فأثرٌ في سبيل الله تعالى ، وأثرٌ في فريضة من فرائض الله تعالى } رواة الترمذي وقال حديث حسن
20ــ الــــــزهـــــــد
الزهد لغة : من زهد ، زهداً ، فهو زاهد ، أي أعرض عنه وتركه ،والزاهد ، العابد ، يقال زهد ماله ، أي قلله ، أي تزهد ، فصار زاهداً
وفي الشرع : أن الزاهد في الدنيا من رضي بالقليل مع الرغبة في الكثير إلا إنه ترك حلالها مخافة الحساب ، وترك حرامها مخافة العقاب ، وأخذ بأ قل الكفاية ورضي باليسير ،
قال تعالى (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) يونس
قال تعالى (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا (45) (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) الكهف ، قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) فاطر، قال تعالى (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) يوسف ،
عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ اللهم لاعيش إلا عيش الآخرة } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لو كان لي مثل اُحُدٍ ذهباً ، لسرني أن لاتمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلاشيء أرصده لدين } متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر } رواه مسلم ،،، 21 ــ الــقــــنا عــــة
القناعةلغة : من قَنِعَ قَنَاعَةً ، فهو قانع ، ومقتنع ،بمعنى الرضى ،
وفي الشرع : هو الرضى بما أُعطي والقناعة به من غير غبن ،
قال بن عباس رضي الله عنه : القانع هو المستغني بما أعطيته وهو في بيته ،
قال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) الحج ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس }متفق عليه
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافاً ، وقنَّعه الله بما آتاه } رواه مسلم ،،
22ــ الــعــــفا ف
العفاف في اللغة : من عفَّ ، عفافاً ، فهو عفيف ،
وشرعاً : الكف والبعدعما لايحل من قول أوفعل ، وترك الشهوات من كل شي ، سواءً كان غنياً أوفقيراً ،
قال تعالى (لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) البقرة
قال تعالى (وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6) النساء ، قال تعالى (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)الآية ـ33ـ النور
عن حكيم بن حزام رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اليد العليا خير من اليد السفلى ، وأبدا بمن تعول ، وخير الصدقة عن ظهر غنى ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغني يغنيه الله }متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان ، ولكن المسكين الذي لايجد غنى يغنيه ، ولا ييُفطن له ، فَيُتصدق عليه ، ولايقوم فيسأل الناس } متفق عليه ،،
23ــ الـــكــــرم
الكرم لغة : من كرم ، كرماً ، وكرامةً ، أجاد فهو كريم ، يقال كرَّ المطر ، أيكثرماؤه ، والارض الكرمة ، أي الطيبة ، والكَرْمُ ، العنب ، والاكرامية ، العطية ، والكرامة ، العزة ،
وفي الشرع : هو البذل والعطاء ، من غير إسراف ولاتبذير ولاطلباً للسمعة والرياء والاطراء ، وأن يكون ذلك في أوجه الخير ، وأن يكون طلب اللأ جر من الله عز وجل دون سواه ،
قال تعالى (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (272) البقرة ، قال تعالى (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا (21) يوسف ،
عن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لاحسد إلاَّ في اثنتين ، رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها }متفق عليه
عن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من كان يؤمن بالله واليم الآخرفليكرم ضيفه جائزته ، قالوا : وما جائزته يا رسول الله ؟ قال : يومه وليلته ، والضيافة ثلاثة أيام ، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه }متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { قال الله تعالى : انفق يا ابن آدم يُنْفَقْ عليك }متفق عليه ،
24ــ الإ يـــــــثــــــا ر
الإيثار لغة : من آثَرَهُ ، وإيثاراً ، أختاره وفضله ، آثَرَةُ ، خصه بشيءٍ ، والآثار ، يطلق على علم الآثار أي الشيء القديم ،
وشرعاً : هو أن يقدم الانسان غيره عليه ، ويخصه يشيءٍ ولو كان هو بحاجته ، ويرغب فيه ، من باب الإيثار ،
قال تعالى (قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) يوسف ، قال تعالى (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر قال تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (Cool الانسان ،
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن الاشعريين إذا أرملوا في الغزو ، أو قل طعام عيالهم بالمدينة ، جمعوا ماكان عندهم في ثوب واحد ، ثم أقتسموه بينهم في إناْءٍ واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم } متفق عليه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما نحن في سفرمع النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ جاء رجل على راحلة له ، فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من كان معه فضل ظهرفليعد به على من لظهر له ، ومن كان له فضل من زاد ، فليعد به على من لا زاد له} فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لاحق لأحدنافي فضل ، رواه مسلم ،
25ــ الـــخـــلـــق
الْخُلُقْ لغة : من خلق الشي خلوقاً ، بمعنى ، بلي ، وخَلْقاً : أي قدره وقاسه على مايريد قبل العمل ، وخَلَقَ القول ،بمعنى : أفتراه ، وخالقه : عاشره على أخلاقه ، والْخِلْقَةُ : الفطرة ، أو الصفة من أصل الخلقة ، الخلوق : ذو الاخلاق الحسنة ،،،،
وفي الشرع : هو حالة نفسية راسخة تصدرعنها الافعال والاقوال من خير وشر من غير حا جة إلى فكر وروية ، وهنا حسن الخلق يكون مع الله ويكون مع الناس ، فمع الله يكون بالرضا بحكمه وقدره وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر والاسى والحزن ، والاستسلام لله والصبر والاطمينان ، أما مع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الــذابــح11
‗_ღ عضـوَ الآمتـيــآز ღ_‗
‗_ღ عضـوَ الآمتـيــآز ღ_‗
الــذابــح11


الـمـًَُِْـزآج : مصدع
نـوع السـيـارة : BMW
لـوحـة السـيـآرة : 2010 د ل ع
عدد المشـاركات : 520
نقاط : 629
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
الموقع : بقعاء
عضوو مميز


40 حلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: 40 حلية   40 حلية Emptyالأربعاء يوليو 14, 2010 12:41 pm

جزاك الله خير

تسلم يدااك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفراشة
عضـو جـديـد
عضـو جـديـد
الفراشة


لـوحـة السـيـآرة : مادري؟؟؟؟
عدد المشـاركات : 21
نقاط : 23
تاريخ التسجيل : 13/07/2010

40 حلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: 40 حلية   40 حلية Emptyالخميس يوليو 15, 2010 7:36 am

يعطيك العافية يا ( الذابح 11) ع المرور العطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لـ ـ ـ ـو و و كـ ـ ـ ـي
‗_ღ عضـوَ الآمتـيــآز ღ_‗
‗_ღ عضـوَ الآمتـيــآز ღ_‗
لـ ـ ـ ـو و و كـ ـ ـ ـي


الـمـًَُِْـزآج : ادرس
نـوع السـيـارة : هـ10ـلـ20ـي
لـوحـة السـيـآرة : 3200 : ا ع ا
عدد المشـاركات : 601
نقاط : 711
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
الموقع : جده
عضوو مميز


40 حلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: 40 حلية   40 حلية Emptyالجمعة يوليو 16, 2010 4:19 am

40 حلية Post-19496-1155500579
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفراشة
عضـو جـديـد
عضـو جـديـد
الفراشة


لـوحـة السـيـآرة : مادري؟؟؟؟
عدد المشـاركات : 21
نقاط : 23
تاريخ التسجيل : 13/07/2010

40 حلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: 40 حلية   40 حلية Emptyالسبت يوليو 17, 2010 9:32 am

يعطيك العافية يا ( لـ ـ ـ ـو و و كـ ـ ـ ـي ) ع المرور العطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ا س ص السعوديه 9161
عـضـو مـبــدع
عـضـو مـبــدع
ا س ص السعوديه 9161


الـمـًَُِْـزآج : حب
لـوحـة السـيـآرة : ا س ص السعوديه 9161
عدد المشـاركات : 161
نقاط : 161
تاريخ التسجيل : 24/07/2010

40 حلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: 40 حلية   40 حلية Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 11:35 am

جزااك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ا ط ق السعودية 3199
عـضـو مـبــدع
عـضـو مـبــدع
ا ط ق السعودية 3199


الـمـًَُِْـزآج : وناسة
نـوع السـيـارة : نافاراء
لـوحـة السـيـآرة : أ ط ق السعوديه 3199
عدد المشـاركات : 199
نقاط : 285
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
الموقع : arx.511@hotmail.com
عضوو مميز


40 حلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: 40 حلية   40 حلية Emptyالسبت أغسطس 07, 2010 7:12 pm

الله يعطيك العافيه ومشكور على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خــطــافــM
عضـو جـديـد
عضـو جـديـد
خــطــافــM


الـمـًَُِْـزآج : اكشن
نـوع السـيـارة : ربـــــع
لـوحـة السـيـآرة : الرقم مشغوووول
عدد المشـاركات : 20
نقاط : 20
تاريخ التسجيل : 01/08/2010
الموقع : نــــصـــب بــــقـــعـــاء

40 حلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: 40 حلية   40 حلية Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 1:09 pm

جــزاك الله خـيـر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
40 حلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديات نصب بقعاء - ® - :: المنتدى :: المنـتدى الاسـلآمـي-
انتقل الى: